بسم الله الرحمن الرحيم
(2)
الليبرالية :-
نسمع الكثير من الناس تتحدث عن الليبرالية و بعضهم ينادي بها و البعض الآخر يفتخر بأنه ليبرالي ! و قد سمعت قاض شهير يؤكد في التلفاز على أنه ليبرالي أصيل !
و غالب الظن أن هؤلاء لا يعرفون المعنى الحقيقي لليبرالية وربما يكونوا قد ضللوا أو قرأوا معاني مقتطعة عن الليبرالية .
و علينا أن نسأل ما هي الليبرالية ؟
أصل كلمة ليبرالية و معناها هي الحرية وهو معنى سامي و جميل و لكن المفهوم لدي فلاسفة الغرب لا يتوقف عند هذا المعنى فقط ولكن يتعداه لمعاني أخرى .
و قد قسم الغرب الليبرالية لثلاثة أنواع من الحريات وهي حرية دينية ، حرية مدنية ، حرية سياسية و رغم أن هناك ضوابط و قوانين في الغرب تتحكم في هذه الحريات إلا أن الطموح الأكبر لهم أن تصبح هذه الحريات الثلاث مطلقة لا تتحكم فيها آي ضوابط و هم يعملون بشكل تدريجي على إزالة كل العوائق لتصبح هذه الحريات كاملة و مطلقة .
و رغم أن هناك مقولة شهيرة لا أتذكر إسم قائلها وهي أن حريتك تتوقف عند ما تبدأ حرية الأخرين إلا أن طموح وفكر الفلاسفة في الغرب مختلف ؟
و أنا هنا أتحدث عن الضوابط التى يضعها الشخص لنفسه أو إلتزامه الديني و الأخلاقي و القيمي الذي يضبط سلوكياته و تصرفاته قبل التقيد بالقوانين .
ولكي نفسر هذه الحريات فسنجد مثلا
* الحرية المدنية :-
وتعني الحرية المطلقة في التعاملات المالية مثل الربا و القمار والحرية الشخصية مثل الحرية الجنسية من الزنى و الشذوذ والدعارة و غيرها وكذلك شرب الخمر و السكر وكل ما يدخل تحت بند الحرية المدنية يصبح مطلق لا حدود له في المفهوم الغربي لليبرالية .
* الحرية الدينية :-
وهي حق الشخص أن يدين بالإعتقاد الذي يختاره وهذا حق مكفول لكل شخص أن يدين بالدين الذي يحب و لكن ليس من حقه محاربة و إفساد الشرائع السماوية أو السخرية من الرموز الدينية بدون وجه حق فعليه أيضا إحترام حق الأخرين في الإعتقاد .
* الحرية السياسية :-
وهي حرية كل شخص في ممارسة السياسة و التحزب و التمسك بالفكر السياسي الذي يرغب ويعمل على نشره و الدعوي له و إعلان آرائه السياسية بكل حرية و بكل الوسائل .
ورغم أن الغرب هو من وضع مفهوم الليبرالية فنجده قد أطلق العنان للحرية المدنية بشكل كبير و قيد الحرية الدينية أحيانا وفق لمصالحه إلا أنه لم يلتزم بمفهوم الحرية السياسية بل حارب المختلف عنه حربا شرسة .
- ولا يظن أحد أني أريد أن تقمع هذه الحريات بالعنف أو بسلطة ديكتاتورية و لكن لا يوجد حرية مطلقة فهناك لكل حرية ضوابط أخلاقية و دينية و مجتمعية ،و ستجد أن أمريكا حينما وجدت أن الحوادث الناتجة عن قيادة السكارى للسيارات كثيرة إضطرت لوضع قوانين تجرم القيادة في حالة السكر لأنها تؤدي لإزهاق أرواح الأخرين و كذلك العديد من الدول الغربية ، و كذلك سنجد أن الحرية المدنية في مضاعفة الفوائد على الناس في سوق العقارات أدى لعدم قدرة الناس على السداد وذلك في الغرب أيضا و سنجد الأمثلة كثيرة و متعددة في هذا المجال .
وسنجد رغم أن الغرب قد نادى بالحرية الدينية إلا أنه قد توصل لفكرة غريبة وهي آلا يبدى أي شخص آي مظهر ديني قد يؤدي لتمييزه عن الأخرين و بخاصة في المدارس و الجامعات فمنعت عن المسيحين إرتداء الصلبان وعن المسلمات الحجاب و بهذا قمعت حرية دينية دون أن تدري ، ولم يعلم الغرب أن الإختلاف بين البشر حقيقة لا يمكن محوها فهناك السمين و الهزيل وهناك الأبيض و الأسمر و الأصفر و القمحي وهناك الطويل و القصير وكذلك هناك الذكي و الغبي و المتوسط الذكاء ،هناك الثري و المتوسط الدخل والفقير إذن الإختلاف بين البشر لا يقتصر على الدين فقط و إنما هو سنة بشرية لا يمكن محوها و منع التمييز إنما يمكن أن يكون بأن نهذب البشر ونعلمهم إحترام الأخرين مهما إختلفوا معنا .
نسمع الكثير من الناس تتحدث عن الليبرالية و بعضهم ينادي بها و البعض الآخر يفتخر بأنه ليبرالي ! و قد سمعت قاض شهير يؤكد في التلفاز على أنه ليبرالي أصيل !
و غالب الظن أن هؤلاء لا يعرفون المعنى الحقيقي لليبرالية وربما يكونوا قد ضللوا أو قرأوا معاني مقتطعة عن الليبرالية .
و علينا أن نسأل ما هي الليبرالية ؟
أصل كلمة ليبرالية و معناها هي الحرية وهو معنى سامي و جميل و لكن المفهوم لدي فلاسفة الغرب لا يتوقف عند هذا المعنى فقط ولكن يتعداه لمعاني أخرى .
و قد قسم الغرب الليبرالية لثلاثة أنواع من الحريات وهي حرية دينية ، حرية مدنية ، حرية سياسية و رغم أن هناك ضوابط و قوانين في الغرب تتحكم في هذه الحريات إلا أن الطموح الأكبر لهم أن تصبح هذه الحريات الثلاث مطلقة لا تتحكم فيها آي ضوابط و هم يعملون بشكل تدريجي على إزالة كل العوائق لتصبح هذه الحريات كاملة و مطلقة .
و رغم أن هناك مقولة شهيرة لا أتذكر إسم قائلها وهي أن حريتك تتوقف عند ما تبدأ حرية الأخرين إلا أن طموح وفكر الفلاسفة في الغرب مختلف ؟
و أنا هنا أتحدث عن الضوابط التى يضعها الشخص لنفسه أو إلتزامه الديني و الأخلاقي و القيمي الذي يضبط سلوكياته و تصرفاته قبل التقيد بالقوانين .
ولكي نفسر هذه الحريات فسنجد مثلا
* الحرية المدنية :-
وتعني الحرية المطلقة في التعاملات المالية مثل الربا و القمار والحرية الشخصية مثل الحرية الجنسية من الزنى و الشذوذ والدعارة و غيرها وكذلك شرب الخمر و السكر وكل ما يدخل تحت بند الحرية المدنية يصبح مطلق لا حدود له في المفهوم الغربي لليبرالية .
* الحرية الدينية :-
وهي حق الشخص أن يدين بالإعتقاد الذي يختاره وهذا حق مكفول لكل شخص أن يدين بالدين الذي يحب و لكن ليس من حقه محاربة و إفساد الشرائع السماوية أو السخرية من الرموز الدينية بدون وجه حق فعليه أيضا إحترام حق الأخرين في الإعتقاد .
* الحرية السياسية :-
وهي حرية كل شخص في ممارسة السياسة و التحزب و التمسك بالفكر السياسي الذي يرغب ويعمل على نشره و الدعوي له و إعلان آرائه السياسية بكل حرية و بكل الوسائل .
ورغم أن الغرب هو من وضع مفهوم الليبرالية فنجده قد أطلق العنان للحرية المدنية بشكل كبير و قيد الحرية الدينية أحيانا وفق لمصالحه إلا أنه لم يلتزم بمفهوم الحرية السياسية بل حارب المختلف عنه حربا شرسة .
- ولا يظن أحد أني أريد أن تقمع هذه الحريات بالعنف أو بسلطة ديكتاتورية و لكن لا يوجد حرية مطلقة فهناك لكل حرية ضوابط أخلاقية و دينية و مجتمعية ،و ستجد أن أمريكا حينما وجدت أن الحوادث الناتجة عن قيادة السكارى للسيارات كثيرة إضطرت لوضع قوانين تجرم القيادة في حالة السكر لأنها تؤدي لإزهاق أرواح الأخرين و كذلك العديد من الدول الغربية ، و كذلك سنجد أن الحرية المدنية في مضاعفة الفوائد على الناس في سوق العقارات أدى لعدم قدرة الناس على السداد وذلك في الغرب أيضا و سنجد الأمثلة كثيرة و متعددة في هذا المجال .
وسنجد رغم أن الغرب قد نادى بالحرية الدينية إلا أنه قد توصل لفكرة غريبة وهي آلا يبدى أي شخص آي مظهر ديني قد يؤدي لتمييزه عن الأخرين و بخاصة في المدارس و الجامعات فمنعت عن المسيحين إرتداء الصلبان وعن المسلمات الحجاب و بهذا قمعت حرية دينية دون أن تدري ، ولم يعلم الغرب أن الإختلاف بين البشر حقيقة لا يمكن محوها فهناك السمين و الهزيل وهناك الأبيض و الأسمر و الأصفر و القمحي وهناك الطويل و القصير وكذلك هناك الذكي و الغبي و المتوسط الذكاء ،هناك الثري و المتوسط الدخل والفقير إذن الإختلاف بين البشر لا يقتصر على الدين فقط و إنما هو سنة بشرية لا يمكن محوها و منع التمييز إنما يمكن أن يكون بأن نهذب البشر ونعلمهم إحترام الأخرين مهما إختلفوا معنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق