بسم الله الرحمن الرحيم
(9)
التلبيس بالفتن على الناس :-
ما هي الفتنة ؟ هل سأل أحدكم ذات مرة عن ماهية الفتنة ؟
إن للفتن أشكال و ألوان متعددة وربما لا نستطيع حصر كافة أنواع الفتن ولكن سأذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر .
هناك فتنة الشيطان والعياذ بالله ،و فتنة الجهل ، و فتنة المال ،و فتنة الشهوات ، و فتنة الفساد ،و فتنة التشدد ،و فتنة الجمال ، و فتنة الفقر ،و فتنة المنصب .........................إلخ
وما من مخلوق على وجه الأرض إلا و معرض للفتن ليميز الله الخبيث من الطيب .
و نحن اليوم في زمان الفتن التي تموج كموج البحر فهناك اليوم
فتنة من أشد و أخطر أنواع الفتن وهي فتنة التلبيس على عباد الله ،كأن يحدثك المحدث
حديثا له ظاهر وباطن فتجد ظاهره المدح وباطنه الذم مثلا أو العكس وذلك للتلبيس على
المستمع ، أو أن تسمع خطيب يلقي بخطبته فيمدح أمرا ثم يذمه في الوقت ذاته دون أن
تستطيع أن تأخذ عليه مأخذ من ظاهر كلامه أنه قصد التلبيس على عباد الله أو إستغلال
جهل الجهلاء بأن يلقي في وعي الجهلاء والسفهاء والفساق معلومة كاذبة دون أن يكون
صريح كلامه به ما يدل على ذلك .
أو أن تقرأ مقال لكاتب يذم شخص مرة ثم يمدحه مرة وكأن المدح مرة يلغي الذم أو يكفر عنه ! أو يمدح شخص مرة ثم يهينه ألف مرة .
إن كيد هؤلاء من الكيد الذي وصفه رب العزه بأنه كيد تزول منه الجبال و يعتبر هؤلاء أنفسهم بالغي الذكاء حيث حققوا غرض خبيث دون أن تقيم عليهم دليل أو يستطيع صاحب حق أن يسترد منهم حقه بل قد يصلوا لنوع من الوقاحة فيدعوا أنهم أرادوا خيرا !
وهذا التلبيس على الناس والذي يمارسه كثر هو من أخبث أنواع الفتن التي تصنع عند الناس بلبلة وتخبط و تجعل الناس في حالة تردد دائما من إتخاذ موقف حاسم بالإضافة لإفساد الأخلاق .
و أنا أسأل هؤلاء يا هل ترى من تخدعوا هل أنفسهم يخدعون !!!أم يخدعون الله والعياذ بالله أم ربما يخدعون أمريكا و إسرائيل ! لست أدري إن حيل هؤلاء مفضوحة و مكشوفة لآي طفل صغير و لا حول ولا قوة إلا بالله
و أنصح هؤلاء أن يكونوا من الشجاعة و إحترام الذات والوضوح فإما يذموا و إما يمدحوا بعبارات واضحة و صريحة و لكن لا نامت أعين الجبناء !
حينما كنا نقرأ قصص الأنبياء كنا نتعجب أشد العجب من إصرار و إستكبار أقوام الأنبياء على الكفر و الفسوق و العصيان رغم ما آتاهم هؤلاء الأنبياء عليهم السلام من حجج ومعجزات و مع كل ذلك أصروا و إستكبروا إستكبارا حتى رأوا العذاب المهين !
فنجد قوم صالح عليه السلام يروا معجزة الناقة و مع ذلك يزدادوا إثما ونرى قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد رأوا النار لا تمسه فما زالوا يصروا على كفرهم و إثمهم و نرى مشركي مكه يروا إنشقاق القمر فلا يزيدهم إلا كفرا .
أو أن تقرأ مقال لكاتب يذم شخص مرة ثم يمدحه مرة وكأن المدح مرة يلغي الذم أو يكفر عنه ! أو يمدح شخص مرة ثم يهينه ألف مرة .
إن كيد هؤلاء من الكيد الذي وصفه رب العزه بأنه كيد تزول منه الجبال و يعتبر هؤلاء أنفسهم بالغي الذكاء حيث حققوا غرض خبيث دون أن تقيم عليهم دليل أو يستطيع صاحب حق أن يسترد منهم حقه بل قد يصلوا لنوع من الوقاحة فيدعوا أنهم أرادوا خيرا !
وهذا التلبيس على الناس والذي يمارسه كثر هو من أخبث أنواع الفتن التي تصنع عند الناس بلبلة وتخبط و تجعل الناس في حالة تردد دائما من إتخاذ موقف حاسم بالإضافة لإفساد الأخلاق .
و أنا أسأل هؤلاء يا هل ترى من تخدعوا هل أنفسهم يخدعون !!!أم يخدعون الله والعياذ بالله أم ربما يخدعون أمريكا و إسرائيل ! لست أدري إن حيل هؤلاء مفضوحة و مكشوفة لآي طفل صغير و لا حول ولا قوة إلا بالله
و أنصح هؤلاء أن يكونوا من الشجاعة و إحترام الذات والوضوح فإما يذموا و إما يمدحوا بعبارات واضحة و صريحة و لكن لا نامت أعين الجبناء !
حينما كنا نقرأ قصص الأنبياء كنا نتعجب أشد العجب من إصرار و إستكبار أقوام الأنبياء على الكفر و الفسوق و العصيان رغم ما آتاهم هؤلاء الأنبياء عليهم السلام من حجج ومعجزات و مع كل ذلك أصروا و إستكبروا إستكبارا حتى رأوا العذاب المهين !
فنجد قوم صالح عليه السلام يروا معجزة الناقة و مع ذلك يزدادوا إثما ونرى قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام وقد رأوا النار لا تمسه فما زالوا يصروا على كفرهم و إثمهم و نرى مشركي مكه يروا إنشقاق القمر فلا يزيدهم إلا كفرا .
وهؤلاء يخشون الناس أكثر من خشيتهم لرب الناس ولا حول ولا قوة
إلا بالله وسبحان الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء .
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على هداك نحن و أهلينا وعبادك الصالحين ،ونعوذ بك أن نضل أو نضل أو نجهل أو يجهل علينا أو أن نظلم أو نظلم أو نذل أو نذل أو أن نؤذي عبادك بغير ما إكتسبوا من الإثم و آلا نستخف بعقول عبادك و لا حول ولا قوة إلا بالله .
اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلوبنا على هداك نحن و أهلينا وعبادك الصالحين ،ونعوذ بك أن نضل أو نضل أو نجهل أو يجهل علينا أو أن نظلم أو نظلم أو نذل أو نذل أو أن نؤذي عبادك بغير ما إكتسبوا من الإثم و آلا نستخف بعقول عبادك و لا حول ولا قوة إلا بالله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق