الاثنين، 29 أبريل 2013

فن البالية


بسم الله الرحمن الرحيم .
(62)

فن البالية :-

قال المذيع المضمحل الثقافة بالأمس أين الثقافة في بلادنا كيف تستضيف الإمارات أشهر فرق البالية في العالم و هي الفرقة الروسية و لا تستضيفها مصر ؟ ثم ذكر المذيع أن فن البالية فن رفيع وراقي وعلامة على الرقي .

و أرد على هذا المذيع أن فن البالية لا شك فن رائع مبهر يأخذك لعالم آخر لا جدال وهو فن ممتع لا جدال ولكن الجنس مثلا هو قمة المتع التى وهبها الله للإنسان فهل كل شئ ممتع وبديع ورائع مباح ؟
 الجنس على سبيل المثال له قنوات شرعية فإذا تجاوزها صار محرم رغم أنه ما زال ممتع و لكنها متعة حرام .
فن البالية فن رائع ممتع ولكنه كاشف لعورات الرجال والنساء و به ما حرمه الله من مشاهد محرمة لرجال ونساء يعايشوا حياة الازواج في صورة تمثيلية وقد تكون تلك المشاهد مثيرة لمجرد مشاعر لدي غالبية من يشاهدوه و قد تثير الشهوات لدى البعض الآخر .

على كلا إذا كنت أتيت الدنيا لمجرد الإستمتاع بكل ما فيها من متع فإضرب بكلامي عرض الحائط وتمتع في الدنيا ما شئت من متع حلال أو حرام لا يهم لأنه ربما تنتظرك في الآخرة نيران جهنم والعياذ بالله .
 أما إذا كنت قد أتيت الدنيا لتعبد الله وتتمتع فقط بالمتعة التى أحلها الله وتعرف أن الدنيا دار إمتحان و إبتلاء و أن متع الآخرة هي المتع الحق التى لا عناء فيها ولا زوال ولا مثيل لا نصب ولا شقاء ففكر قليلا فيما كتبت .
ففي النهاية عليك أن تختار إما متع في الدنيا بلا ضوابط ونار الآخرة أو متع في الدنيا بضوابط و جنة في الآخرة وفي كل الأحوال فقد خلق الإنسان في كبد حيث لا يوجد في الدنيا متع كاملة خالصة و ذلك عكس متع الآخرة .
أعلم أن كلامي هذا قد يكون صادم للبعض الذين يقدروا هذه الفنون و خاصة في الغرب و لكني لا أملك إلا ذكر هذه الحقائق التى أبلغنا بها رب العزة و رسوله ، هذه هي رسالة السماء ، فمن يذاكر ليحصل على شهادة الماجستير أو الدكتوراة أو آي شهادة أخرى يجتهد ويحرم نفسه من الكثير من الأمور وربما يحرم على نفسه النوم و كذلك العالم الذي يسعى لإكتشاف علمي جديد يضحي بالكثير من الأمور .
كذلك الدنيا هي مثل ذلك الإمتحان التى تعاني لتنال درجته العلمية أو ذلك الإكتشاف الذي يعاني العالم للوصوله له لينال ذلك الشرف بالتفوق في علمه لذلك لتنال تلك الدرجة العالية في الآخرة عليك أن تجتهد وتضحي و تحرم نفسك من بعض الأمور التى حرمها  الله  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق