الاثنين، 29 أبريل 2013

مشاعري تجاه مصر


بسم الله الرحمن الرحيم
(63)
مشاعري تجاه مصر :-
أريد أن أوضح هنا أنه لا مجال للشك أن مشاعري تجاه هذه البلد على مدار الخمس سنوات و ثمانية أشهر الأخيرة قد تغيرت بالكامل ، ويكفي أن يعرف الجميع أنه في الماضي مثلا حينما كنت أسمع الأغاني الوطنية كان ذلك يشعرني بالفرح و الفخر أما الآن فإن نفس الأغاني تشعرني بغصة و مرارة و رغبة في القئ .
فصرت أرى كل مافي هذه البلد زائف هش مغشوش ممتلئ من الخارج فارغ من الداخل .
وحتى أكون صادقة مع نفسي ومع غيري فإن كل ما كتبت و كل مواقفي لم تكن أبدا من أجل مصر وأكون كاذبة لو قلت ذلك فقد كان كل ما قمت به من مواقف منذ اللحظة الأولى لكتاباتي كان من أجل ربي وديني و مبادئي و أخلاقي والحق و العدل ، حقا صبت في مصلحة هذه البلد ولكن لم يكن أبدا من أجل مصر .
في البداية أريد أن أوضح أن مصر الأرض و النيل و التاريخ هي التى ربما لها عندي بعض المشاعر لأنها من صنع الله ، أما مصر الشعب فلا أحمل نحوه إلا كل مرارة بإستثناء قلة قليلة لا أريد أن أبخسها حقها .
لذلك إذا قدر الله موتي فلا أريد لمن شاركوا في معاناتي وأنا على قيد الحياة أن يتصنعوا الأسى بعد موتي ، لمن لم يشعروا بوخز الضمير هذا إذا كان لديهم ذرة ضمير أن يفتخروا بما قمت به ذات يوم فلست منكم ولست مني و حقا لم يشعرني الإنتماء لمصر في هذه السنوات الأخيرة إلا بكل عار .
أعلم أن هناك كثر سيفرحوا بموتي إذا قدره الله ولا يعلم أحد الغيب إلا الله ولكن أقول لهم هنيئا لكم ولكن لنا موعد سأترقبه سواء في الدنيا أو الآخرة فالله يمهل و لا يهمل .
حقا لا أستطيع إلا أن أقول إن هذه البلد لم تعني لي إلا العار و الإنحطاط لذلك أنا لا أأسف عليها كثيرا ، وحقا هذه البلد لا يصلح لها إلا الأنصاف و الفسدة و الدعرة هي تستحقهم وهم يستحقوها عن جدارة هكذا كانت على مدار تاريخها إلا ما ندر .
أريد أن أوضح أن أمريكا و إسرائيل ومعهم كل دول العالم تآمروا لإيذائي و لكن كل هؤلاء في كفه و ما لحقني من أذى في هذه البلد في كفه أخرى ، فما حدث لي فيها و لأهلي لا يمحوه شيئا إلا ما شاء الله
فهنيئا لمصر بفسدتها وخنازيرها وداعريها ولا عزاء لكل شريف دافع عنها فلم يلقى إلا الغدر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق