الاثنين، 29 أبريل 2013

التحليل السياسي


بسم الله الرحمن الرحيم
                                  (36)
التحليل السياسي :-

هناك فرق في الصحافة و الإعلام بين عرض معلومة على شكل خبر مثل أن دولتين قامتا بصنع إتفاقية ما ، أو أن دولة ما حاربت دولة أخرى ....إلخ

وبين كاتب مقال يعرض فيه الكاتب وجهة نظر شخصية قد تكون صحيحة أو خاطئة أو موجهة .

وبين موضوع يتم فيه الربط بين الأحداث المختلفة و المعلومات الإخبارية ثم المقارنة بينهم ثم تحليلها ووضع إحتمالات و الوصول لمجموعة من النتائج بنسب معينة بناءا على هذا التحليل وهذا النوع هو ما أقوم به بالتحديد .

هناك أيضا أخبار تعرض هي محض أكاذيب و لكنها تنشر لصالح جهات معينة و مصالح أو لتوجيه الرأي العام لإتجاه ما 

بسم الله الرحمن الرحيم
                               (36)
                                 انتخابات مبكرة :- 

يطالب البعض بإنتخابات رئاسية جديدة أو إنتخابات مبكرة وأنا أسأل هؤلاء كيف يتوقع هؤلاء إنتخابات نزيهة و الداخلية فاسدة و ستزور الإنتخابات و إن لم تزورها الداخلية فالقضاء الفاسد سيحكم بأن الإنتخابات مزورة لصالح فاسد من الفسدة . 

الإخوان مدعون الإسلام و معهم مرسي لا يمثلوا الإسلام من قريب أو بعيد و هم كانوا قبل الثورة و أثناءها و بعدها ينسقوا مع نظام مبارك و هناك علاقات و صفقات بين الإخوان و النظام السابق و هذا واضح لآي شخص .

و لكن لو سقط مرسي الأن سيأتي للسلطة شخص علماني و ليس هذا فقط بل إنه سيحارب الإسلام و فوق هذا سيكون فاسد أيضا و ذلك لأسباب كثيرة و مؤثرات داخلية و خارجية وربما يكون على غرار بن علي في تونس أو الديكتاور أتاتورك في تركيا و كلاهما نماذج سيئة و ليس معنى هذا أن كل من ينتهجوا العلمانية فسدة و إن كنت لا أتوافق معهم فكريا و لكن هناك عوامل متعددة و مؤثرات ستستدعي أن من سيأتي وقتها سيكون فاسد .

كما أن الساحة المصرية الأن تكاد تكون خالية من شخص محترم للوصول للسلطة و ليس معنى ذلك الإستسلام لضعف مرسي و تواطأه مع النظام السابق هو و جماعته و لكن كما قلت الضغط بإستمرار فإن لم يصلح الضغط وقتها تعاد الإنتخابات .

و الأن أريد أن أخاطب العاملين بالداخلية وجهاز الشرطة و أقول لهم أنني ذات يوم خاطبت الصهاينة و قلت لهم أنه مهما بلغ الإنسان من إجرام فلابد أن لديه جانب إنساني ، و رغم أني أعتقد أن العاملين بالداخلية المصرية أشد إجراما من الصهاينة حيث الصهاينة يعملوا لصالح شعوبهم أما أنتم فأشد إجراما لأنكم تعملوا لصالح الفسدة و لضد مصالح بلدكم و شعبكم و أهاليكم !؟

إلا أنني اليوم أريد أن أخاطب هؤلاء بجهاز الشرطة المصرية ، بيدكم اليوم مصير هذه البلد ، لا تضمنوا بالتأكيد أن كل أبناءكم سيكونوا في جهاز الشرطة ، لذلك من أجل مستقبل أبناءكم من أجل عمل صالح واحد قد يصلح آخرتكم و يمحو تاريخ إجرامكم ، من أجل دينكم إذا كان لديكم دين .

من أجل يوم تنزلوا فيه لقبوركم أصلحوا هذا الجهاز الذي أفسد حياة ملايين و دمر الآلاف في هذه البلد أصلحوا هذا الجهاز الفاسد الذى عمل لصالح أعداء هذه البلد مرارا و تكرارا ، اصنعوا شئ محترم يتذكره الناس لكم كفوا أيديكم عن الفساد و الحرمات و التعذيب و النهب و الإجرام و العمالة و التزوير و تلويث سمعة الشرفاء و إشاعة الفساد في البلد .

كونوا يوما واحدا أبناء لهذا البلد و لا تكونوا أبناء حرام ، قد يموت بعضكم كما مات سعد و لكنكم ستكونوا و قتها شهداء في الآخرة و أبطال في الدنيا و ربما لأول مرة قد تفتخر بكم بلادكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق