الاثنين، 29 أبريل 2013

السلام


بسم الله الرحمن الرحيم
                                                       (27)
السلام :-

حينما كتبت عن موضوع السلام منذ عدة سنوات و بالتحديد عام 2008 كنت أدعو لسلام عادل ، سلام مشروط وقد حددت هذه الشروط في مقالي وقتذاك وهي كالأتي 

أولا :- دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 67 و ذات حدود واضحة غير منفصلة بأسلاك شائكة و لها جيش قوي يحميها  وعاصمتها القدس .

ثانيا :- آلا تقوم إسرائيل ولا الغرب بضرب آي دولة عربية و لا إسلامية في المنطقة أو إستعمارها .

ثالثا :- أن كل الشروط السابقة تصبح لاغية إذا تم ضرب آي دولة عربية أو إسلامية في المنطقة .

وفي مقابل هذه الشروط تحصل إسرائيل على السلام التى كانت تدعي أنها تسعى إليه و أن العرب هم من يرفضوه وكانت تروج لهذه الأكاذيب في الغرب و رغم أنني كنت أعلم جيدا أن إسرائيل سترفض لأن دعائم الفكر الصهيوني لا يقبل من الأساس بفكرة السلام ولكني كنت أريد فضح مزاعمهم أمام العالم ، وقامت الدنيا ولم تقعد بعدما قمت بنشر تلك المقال حتى أني كنت سأقتل في شهر يونيه 2008 

ولكن ماذا فعل الأندال بعد ذلك و ماذا كانت الصفقة التى قايضوا فيها على عرضي وكرامتي و سمعتي ، لقد عقد غثاء السيل صفقتهم الذليلة التى وضعوا فيها مصير مصر في كفة و في الكفة الأخرى مصير سوريا و السودان و إيران و لبنان .
بل الأدهي أن أقصى مطالبهم في فلسطين كان إيقاف الإستيطان الذي ‘إقترحه أوباما و لكن حتى هذا لم يحصلوا عليه ولم تعطيهم إسرائيل إياه و دخل الجميع في حلقة مفرغة لتتبر إسرائيل ما علت تتبيرا و يعلو فسدة ومنافقوا العرب مع علو إسرائيل و تكبل أيدي الجميع أمام عناد نتنياهو ، و أدفع وحدي و أسرتي الثمن باهظا على أيدي من مردوا على النفاق في بلاد الإسراء والمعراج .
أيها الناس و الله لقد أؤذيت إيذاء يهد الجبال في نفسي و أهلي و لكن أشد الإيذاء لاقيته من الفسدة في مصر بكافة إنتمائهم شيوخ و قضاة و سياسين و مدعي الإسلام من الإخوان والسلفية و من الإعلام المنحط و الصحافة الفاسدة و العلمانيين و الليبراليين و حتى الشباب الذي إخذ تحت إبط النخبة لم أسلم منهم ولم يكتفوا أبدا أو يشبعوا من إيذائي و إيذاء أهلي و لكني أترقب يوما تشخص فيه الأبصار ليحصى الحكم العدل هؤلاء و يعدهم عدا و حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أذاني و آذى أهلي .
و أفوض أمري إلى الله إن الله بصيرا بالعباد لا سلم الله كل من لم أسلم من لسانه ويده و أذاه أنا و أهلي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق