الاثنين، 29 أبريل 2013

قصة الأسواني


بسم الله الرحمن الرحيم
                                    (14)
قصة الأسواني:-
يحكى أن
كان هناك موظف يسمى الأسوانى وكان يعمل بأحد الشركات الخاصة و يتقاضى مرتب جيد و متزوج من سيدة متوسطة الجمال متوسطة التعليم ليس لها إهتمامات كثيرة في الحياة سوى الإهتمام بنفسها بشكل حسن لتبدو في عين زوجها في أفضل صورة وجلسات صديقاتها و كانت تسمى مفيدة و كان الأسواني و مفيدة يعيشان حياة رتيبة ممللة لا يحركها إلا حركات طفلهم عادل وهو الإبن الوحيد الذي أنجباه و إهتما بتعليمه تعليم جيد في أفضل المدارس أملا أن يصير طبيب شهير ذات يوم .
كان الأسواني لا يصلى و لا يهتم بأمور الدين كثيرا و إن كان قد ولد لأبوين مسلمين و قد قيد في البطاقة الشخصية مسلم إلا أن علاقته بالدين ضعيفة للغاية و لا يهتم بتنميتها أو زيادة معرفته بها وكان لا يجد بأس من معاكسة زميلته في العمل من آن لآخر أو التلصص على جارته في الوقت التى لا تلاحظه الزوجه كما أنه كان يذهب كل أسبوع إلى أحد الحانات و لا يجد بأس من شرب بعض الخمر و يأخذ إكرامية لا يسميها رشوة أبدا.
 وهكذا نشأ الطفل عادل ليرى أباه هو النموذج أمامه و لم يجد من ينمي لديه الوازع الديني كما ساعد على ذلك أنه كان لهم جار يعمل بالتجارة وهو يربي ذقنه و يداوم على الصلاة و لكنه يغش في بيعه و يخوض في الأعراض فربط الطفل عادل بين سلوكيات جاره المنحرفة و بين الصلاة و الذقن و لم يستطع أن يفرق بينهم و لم يكن هناك نموذج يمكن أن يحتذي به في حياته ليرشده لحقيقة دينه الذي نسب إليه في بطاقته الشخصية .
كذلك الأم السيدة مفيدة التى كانت تقضى يومها بين الجلوس لصديقاتها أو الذهاب للنادي أو الكوافير و لم تهتم أبدا بتوعية إبنها بدينه و ذلك لأنها هي نفسها كزوجها علاقتها بالدين هامشية ..
كان الأسواني دائما يقول لإبنه عادل أتمنى أن تكبر و تصبح طبيبا و تسافر إلى أوربا وتترك هذه البلد المتخلف وتذهب إلى هذه البلاد المتحضرة ، وهذا رسخ في رأس الولد أن كل ما في الخارج تحضر و كل ما في الداخل تخلف لذلك كبر عادل بنفسية تابعة ومتطلعة للغرب المتحضر كارهه للدين و التراث وكل ما ينتمي لتخلف بلاده ، و أمثال عادل كثر في بلاد الإسلام .
القصة خيالية بالكامل وماهي إلا محض خيال و ظن وما يغني الظن من الحق شيئا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق