بسم الله الرحمن الرحيم
( 11 )
قصة مهاب :-
يحكى أن :-
إنه في بلاد السان السان بجوار نهر السيل كان يوجد مصنع كبير وبه عمال كثير كثير ، و كان المدير لهذا المصنع الكبير فاسد خطير سرق العمال و كذلك المال و أهلك الحال ، وذات يوم إخترع أحد المهندسين العاملين بالمصنع إختراع مهم و هيجلب أموال كثير ، فذهب ذلك المهندس و كان يسمى" مهاب "إلى صاحب المصنع ويسمى "شاهبان "، فقام المهندس مهاب بتقديم إختراعه للمدير " شاهبان "، فإنبهر " شاهبان" بالإختراع ووعد "مهاب " أنه سيعمل على تنفيذ إختراعه ونشره و الإستفاده منه في المصنع لزيادة الإنتاج ، وخرج "مهاب " ينتظر وعد "شاهبان "الذي أضمر "لمهاب " غير ما أظهر .
كان للمدير "شاهبان "سكرتير يسمى" نخبنتان "و كان ينال من أموال الفساد والسرقة و البهتان فكان "شاهبان "يعطيه ربع غنيمة الفساد و يحتفظ لنفسه بثلاث أرباع الغنيمة ، وهكذا علم " نخبنتان " بإختراع "مهاب "و بدأ الإثنان يدبران المكيدة لمهاب ليستوليان على الإختراع و يلقيانه في غياهب السجون و النسيان و بالفعل نجحا في المكيدة و دبرا الخديعة .
ولكن عمال المصنع لم يقبلوا بظلم مهاب و ثاروا على المدير شاهبان و أبعدوه عن المصنع ، و أتوا بمدير جديد للمصنع و يسمى " غبستان " ، ولكن اللئيم " نخبنتان " كان من المكر والدهاء أن أخذ جانب العمال و تظاهر أنه في صفهم رغم أنه كان يعتصر من الغيظ خاصة بعد أن فقد ربع غنيمة الفساد و قرر أن ينتظر الفرصة للعب لصالح مصالحة و تحين الفرص .
وإنتظر العمال أن يوفي " غبستان " بوعده و يرد " لمهاب " حقوقه و لكنه لم يفعل و عاد العمال ليثوروا و لكنهم هذه المرة وكلوا " نخبنتان " ليتحدث بإسمهم مع " غبستان " في أن ينفذ وعوده و لكن اللئيم " "نخبنتان "إنتهز الفرصة ليساوم " غبستان " ويتفاوض معه إما أن يعطيه ما كان يعطيه له " شاهبان " أو أن يحرض عليه العمال و يعيد " شاهبان " للمصنع ، ورغم أن العمال كانوا على حق في مطالبهم إلا أنهم فوضوا عنهم اللئام الذين إغتنموا الفرصة للتفاوض على مصالحهم و قضم جزء من الكعكة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق