بسم الله الرحمن الرحيم
(25)
بداية الحكاية:-
حينما دخلت للإنترنت للمرة الأولى كان ذلك عام 2007 و لا
أتذكر الشهر بالتحديد و أخذت أتصفح العديد و العديد من المواقع فوجدت مستوى
الموضوعات سطحي للغاية و بعضها شديد التفاهة و مستوى اللغة في الحضيض و لم يكن
وقتها الإقبال على الأنترنت كبير ، وقررت أن أعرض وجهة نظري في عدد من الموضوعات
التى كانت تعرض في عدد من المواقع و كانت نيتي وقتها أن يقرأ أحدهم أحد آرائي
فيستفيد بها و عسي أن يهتدي و لو شخص واحد لما أكتب .
ثم في شهر يوليه عام 2007 ظهر برنامج لعمرو خالد و أنزل
على برنامجه رابط البرنامج على النت و بالفعل دخلت للموقع وإشتركت به بنية أن هذا
الموقع يشاهده عدد كبير من الشباب وهذا يتيح لي نشر آرائي بشكل أوسع و بدأت أتفاعل
مع البرنامج وأوجه له النقد و الملاحظات على موقع البرنامج ووجدت صدى كبير لما
أكتب في عدد كبير من البرامج الدينية بهجوم كبير على ما أكتب ، وبدأت في الكتابة
في الشآن الديني ثم إنتقلت لشئون أخرى إجتماعية و سياسية و كان ذلك بداية الفضائح
.
فقد كتبت موضوع في السياسة عن شكل الحكم في مصر و عن أن
الحاكم يجب أن يستعين بمجموعة من العلماء و المفكرين و الفلاسفة في شئون الحكم
...الخ و أن كل مجتمع ينضح بما فيه و
تكلمت عن السادية لدى بعض رجال الشرطة فصنعت لي فضيحة كبري و قد علمت فيما بعد أن
من صنع لي هذه الفضيحة هو هشام طلعت مصطفى ، وكنت في ذلك الوقت متابعة جيدة لعالم
السياسة صحافة و إعلام و كتب بالإضافة لقراءتي السياسية في سنوات سابقة و قد لاحظت
في تلك الفترة بواسطة ربط الأحداث ببعضها البعض أن أمريكا و خبراء في الصحافة و
السياسة من أمريكا بالتحديد يظهروا بكثرة في الفضائيات و يحرضوا بشدة ضد إيران و
فهمت بالتحليل و المقارنة وربط الأحداث أن أمريكا تعد لضرب إيران و عدة دول عربية
و تحاول أيضا تصدير النموذج التركي للمنطقة ولكن ليس النموذج المتواجد حاليا و لكن
النموذج الذي كان متواجد منذ عقود في تركيا و لكني لم أتطرق للموضوع في كتاباتي
بإستثناء تحذير من النموذج التركي .
نعود مرة أخرى للفضيحة التى صنعوها لي في ذلك الوقت
وكتبت عنها الصحف الغربية و بالتحديد الصحف الأمريكية و رغم علم أفراد أسرتي بما
حدث إلا أننا لم نتناقش في الأمر مطلقا بإستثناء أن أخي الأصغر عاد للمنزل حزينا و
قال لي إن من يقول الحق في هذه البلد يلقى الآذى و كان هذا كل ما فعلوه في ذلك
الوقت فضيحة في جريدة محلية على ما أظن، وعلمت أنا بتفاصيل الفضيحة وما حدث من
سقطات اللسان و من الإسقاطات في البرامج الدينية ، و دخلت لموقع عمرو خالد وحاولت
أن أبرأ نفسي مما قيل ، ثم واصلت بعدها الكتابة على نفس الموقع في مواضيع دينية وإجتماعية
أيضا وكان هناك متابعة لما أكتب من الصحافة المصرية و العالمية و البرامج الدينية
.
حتى كتبت موضوع عن تعدد المذاهب في الإسلام ورفضت مبدأ
تعدد المذاهب و تقسيم العالم الإسلامي لشيع وقبائل و إستشهدت بالآيات القرآنية و
يبدو أن هذا المقال فهم في الغرب أنه تحريض ضد الشيعة و لم يكن هذا ما أعني مطلقا
و إنما قصدت أن المسلم حر أن يأخذ من كل مذهب أفضل الآراء و أقربها للشرع و لا
يتقيد بمذهب بعينه لأنه حتى وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن هناك مذاهب في
الإسلام وقد إكتمل الإسلام بوفاة الرسول صلى الله عليه و سلم ، ووقتها إستشعرت
تصديق عمرو خالد لما قيل عني من فضائح فإنصرفت عن موقعه و صنعت مدونتي الخاصة .
وقد خشيت وقتها أن يستغل مقالي عن المذاهب في مخطط ضرب
إيران لذلك قررت وقتها كشف المخطط الأمريكي الصهيوني في المنطقة بكل تفاصيله كضرب
سوريا و حزب الله وحماس و ما يحدث في دارفور في ذلك الوقت من حروب وأن هذه الحرب
ستقوم بها أمريكا و الغرب و سيدفع تكاليفها العرب بخداعهم ، وكان ذلك بمثابة
الكارثة التى إنقلبت بها الدنيا رأسا على عقب وهاج و ماج الغرب و بخاصة الولايات
المتحدة الأمريكية وعلم العالم أجمع بتفاصيل ذلك المقال و كذلك الصحافة المصرية و
النخبه المصرية الوقحة و لكن الشارع
المصري كان مغيب تماما و لا يفقه شئ عن آي شئ في ذلك الوقت سوى الفضائح .
وبدأ من ذلك الوقت سلسلة من التعذيب لي و لأخي و لأسرتي
و الفضائح و الإهانة و السحر الأسود والتجسس و التصنت و كان الإعلام المصري من
أقذر ما يكون بإستثناء قلة ولم يفكروا لمرة واحدة في التواصل معي لمعرفة الحقيقة و
طلبت الولايات المتحدة الأمريكية معلومات عني فأعطيت لها معلومات كاذبة عني و عن
أسرتي نتيجة لفساد الأجهزة الأمنية في مصر في ذلك الوقت و بدأت سلسلة من المكائد لإثيات أن هذه
المعلومات الكاذبة هي حقيقة ، وتمت عمليات كيد و مكر تزول منه الجبال
ورغم ذلك واصلت الكتابة و كان لكتابتي وقع في العالم
أجمع حتى أن زعماء الغرب ظلوا لعام ونصف يتخبطوا و في ذهول من أين أحصل على هذه
المعلومات ولم يدركوا وقتها أنها نتيجة لتحليل الأحداث ورغم فرحة بعض الجهات
المصرية في الداخل بما أكتب إلا أن الصحف المصرية واصلت هجومها القذر ضدي و قد
أعطيت للنخبة نفس المعلومات الكاذبة التى أعطيت للولايات المتحدة الأمريكية ، و
كان كل ما يحدث لي في ذلك الوقت بالإتفاق بين الأحزاب الثلاثة أمريكا وإسرائيل و
النظام المصري كالتعذيب و الفضائح لي و لأسرتي .
في ذلك الوقت كان ما أكتب يحرك مظاهرات في العالم أجمع و
العالم العربي أيضا ماعدا الشارع المصري الذي كان يتحرك فقط لمباريات كرة القدم
فقط و ليس لديه آي فكرة إلا عن ما يقال من فضائح و فقط ، ثم كتبت عن موضوع السلام
الذي ذكرته سابقا عن سلام عادل بشروط ويبدو أنه تم إخفاء تفاصيل ما كتبت في هذا
الموضوع عن كثر و قد ذكرت تفاصيل ذلك سابقا وكان ذلك بمثابة كارثة حتى أنه دبر
لقتلي في شهر يونيه عام 2008 وكانت محاولة قتلي بمثابة بداية لصحوة في الشارع المصري لينتبه لما أكتب
خاصة بعد موت سعد الذي كشف عن تعذيبي في اليوم الأول الذي حدد لقتلي ثم تم تحديد
اليوم الذي يليه لقتلي و تحرك الطيران المصري بعد ذلك بيوم و معه تحرك الشارع
المصري و الذي أفاق على حادثة قتلي و بدأ يتساءل لماذا كنت سأتعرض للقتل رغم كل
تلك الفضائح ؟ ورحم الله سعد وفي ذلك اليوم تحركت مظاهرات في العالم أجمع .
بالطبع هناك الكثير و الكثير من التفاصيل لم أذكرها خلال
كل ما سبق و لكن ليس وقت ذكرها الآن ، ولكني أريد أن أقول أن مبارك بعد تلك
الحادثة مباشرة كان سيتخلى عن الحكم بالفعل و لكن الفسدة من حوله أقنعوه بالبقاء
في الحكم وعلمت أنه تم الإستعانة بشاهد زور ليشهد ضدي أمام الجيش و أنه كان يعمل
في المخابرات ، و بعد نجاتي من الموت في ذلك العام توقفت فترة عن الكتابة ولم أعد
لها سوى بعد ضرب إسرائيل لغزة و بدأت أكتب من جديد وبدأ الشباب يقرأ ما أكتب و
إنتبه الناس وبدأوا المتابعة و التفاعل و لكن ظل الناس رغم ذلك على خشية من
التواصل معي خاصة في ظل الفضائح التى كانت تثار ضدي و الآلة الإعلامية التى إستمرت
في تشويهي و النيل مني و إستمرار مسلسل التعذيب قبل أن تفرض أمريكا عدم التواصل
معي بالقوة فيما بعد .
في ذلك الوقت إجتمعت كل دول العالم و عقدوا صفقة و كانت
تشتمل هذه الصفقة على تشويهي و النيل مني لأنهم لن يسمحوا لأحد بأن يوحد كلمة
العرب مرة أخرى وتمت المقايضة على سمعتي و كرامتي و عرضي أنا و أسرتي وكانت الصفقة
بها الكثير من البنود الأخرى و التى ربما أذكرها في مقالات لاحقة ، الملاحظ هنا أن
المخابرات المصرية و النظام في مصر كان على درجة عالية من الغباء في أحيان كثيرة بخصوص
ما أكتب وما أفكر حتى أنهم كانوا يظنوا بعض الأحلام التى أراها في المنام حقائق ، ولكن
للإنصاف كان قلة هم من يدركوا ما أكتب في العالم أجمع بشكل شامل .
في تلك الفترة دعا عمال شركة مصر لمظاهرة لمطالب عمالية
خاصة و لم يكن لهذه المظاهرة آي علاقة بالسياسة حيث من عشرات السنين و عمال شركة
مصر للغزل و النسيج يقوموا بتلك المظاهرات في نطاق أسوار الشركة فقط ، فما كان من
بعض الشباب على الإنترنت إلا أن إلتقطوا تاريخ ذلك اليوم و دعوا لمظاهرة في نفس
اليوم ، فأدى ذلك إلى أن العمال رفضوا أن
يقيموا مظاهرتهم في ذلك اليوم الذي حدده الشباب و لكن شباب المحلة الذين ليسوا من
عمال الشركة مطلقا قاموا بمظاهرتهم في ذلك اليوم و قد أصيب منهم كثر بإصابات
بالغة و في القاهرة لم يستجيب أحد لتلك
الدعوة بإستثناء مظاهرة خجولة على سلالم نقابة الصحفيين ، وهاجمت الصحافة و
الإعلام شباب المحلة ووصفوهم بالرعاع في برنامج عاهرة الإعلام المصري منى الشاذ لي
و قد نسب الفضل لغيرهم فأصيبوا هم وتلقى غيرهم الثناء.
ملاحظة :- أيا من كانوا من دعوا ليوم 6 أبريل ،فإن من
نزلوا لشوارع المحلة الكبرى في ذلك اليوم شباب نقي وشجعان نزلوا للدفاع عني وعما
أكتب .
وكون شباب من
القاهرة جماعة 6 أبريل بعضهم لم ينزل في هذا اليوم أصلا و بعضهم وقف على سلالم
النقابة فقط وتم إختيارهم ليقوموا برحلات
مكوكية للخارج و تلقفتهم النخبة الفاسدة و قامت بتغذيتهم بفكرها العفن خاصة بعد
إتهامي للنخبة المصرية بأن لديها قصور فكري في أحد مقالاتي و أثار ذلك غيظهم
الشديد ، ولا يخفى على أحد الدور الذي قام
به هؤلاء الشباب بعد عودتهم من الخارج في تلويث سمعتي في تلك المرحلة بالتحديد بحجة
أن من يعمل بالسياسة يكتوي بنارها رغم أن الفسدة في بلادنا يحصلوا المليارات و
الشهرة من السياسة ولا يعلم أحد عن حياتهم الشخصية شئ .
* في حين أن الشباب الأصلي الذي قام بحركة 6أبريل في
المحلة الكبرى لم يعلم أحد عنهم شيئا ، أما حكاية إسراء عبد الفتاح فهي حكاية
مدبرة كلها و تم إختيار فتاة إعتقدوا أنها تشبهني و نسبوا لها الدعوة لذلك اليوم و
سجنوها ليتم إسقاط شخصها علي و تلقاها الإعلام ليعبر عن بعض نقصه في شخصها ، و حيث
كانوا يظنوا أني سأنزل للتظاهر يوم 6 أبريل و كان كل ما حدث لإسراء كان من المفروض
أن يحدث لي وأكثر، و كنت في ذلك اليوم في مكتب أخي في وسط البلد و كنت بالفعل على
وشك التوجه لنقابة الصحفيين و لكني وجدت مجموعه من الرجال في الشارع أمام المكتب
كانوا يراقبوني عن كثب و يرتدوا بدل و نظارات شمسية و خشيت أن يتم خطفي في ذلك
اليوم حيث كانوا في حالة تحفز فأخذت تاكسي و توجهت للبيت رغم أني كنت على بعد ثلاث
شوارع من مكان المظاهرة وكان هناك أسباب أخرى لإحجامي عن النزول في ذلك اليوم و هي
أن بعض من نزلوا في ذلك اليوم في القاهرة كانوا لا يدركوا الكثير من الأسرار كما
أنهم كانت لديهم توجهات مخالفة لما كنت أدعوا له كما أن تأثير السحر الأسود على
جسدي كان دائما يؤدي لإحجامي عن تلك الخطوة كذلك كان هؤلاء لديهم معلومات كاذبة
عني و لم أكن لأتحمل أن يعاملني أحد بغير حقيقتي ،كذلك عدم إظهار آي شخص لمعرفته
لما أكتب طوال السنوات الماضية و ذلك قبل فرض عدم معرفتي بالقوة كان يمنعني أن أتواصل
مع من رفضوا منذ البداية التواصل معي أو حتى مناقشتي فيما أثير ضدي من فضائح
لمعرفة الحقائق من مصدرها الأصلي خاصة أن هذا كان من المفروض أن يكون سلوك الصحافة
المحترمة و لكن للأسف لم يكن لدينا صحافة محترمة ومازالت الصحافة لدينا رخيصة .
ملاحظة : - منذ خمس سنوات و نصف حينما لاحظ نظام مبارك
أناقتي و أن ذلك مخالف لما قالوه عني من فضائح كانوا يتعمدوا في كل مكان أذهب إليه
أن يأتوا بفتاة أو سيدة قبيحة و ترتدي ملابس رثة و لكن ألوان ملابسها تكون مشابهة
لألوان ملابسي و تتواجد في نفس المكان الذي أتواجد به و يبدو أنه كان يتم خداع
البعض بأن هذه الفتاة التى أحضروها و ألبسوها هي أنا و ظلت تلك اللعبة القذرة
لفترة طويلة .
و أكتفي هنا بهذا القدر من المقال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق