الاثنين، 29 أبريل 2013

حياتي


بسم الله الرحمن الرحيم
                                            (33)
ردا على ما جاء في ملفات آمن الدولة من أكاذيب :-
ولدت وتربيت أنا و أخوتي و كتبت هذا العنوان في كافة مراحل الدراسة وهو منزل رقم 33 شارع رشدي حي السبع بنات المحلة الكبري وهو من أغلى و أرقى أحياء المحلة الكبرى ، و كان منزل جدي بجوارنا في نفس الشارع منزل رقم 35 ش رشدي ، ولدت لأسرة متوسطة أبي من من مواليد محافظة الجيزة عام 1946عمل في شبابه كعامل نسيج منذ كان عمره 16 عام في شركة مصر للنسيج حيث جاء لمدينة المحلة الكبرى سنة 1958لأول مرة وكان أبي من الأوائل على مدرسته في المرحلة الإبتدائية وكانت المرحلة الإبتدائية وقتها تعادل المرحلة الثانوية حاليا  و كان حافظ للقرآن الكريم و قد رفض والده أن يكمل له تعليمه ، رغم أن والده كان شيخ بلد و من عائلة كبيرة و يمتلك الكثير من الأراضي الزراعية فترك أبي بلدته في سن 12 عاما و لم يعد إليها إلا أربع مرات في زيارات متقطعة على مدار حياته كلهاٍ و في البداية ذهب لأحد أقاربه في حي المعادي و كان رجل ثري و مكث عنده أربعة أعوام حتى وصل لسن 16 عاما ثم أتي لمدينة المحلة ، ثم في سن 26 تزوج من والدتي في سنة1972و في سن 36 قام بتسوية معاشه من الشركة سنة 1982  ثم سافر للعراق و بقى بها عامين ثم عاد ليعمل في مدينة طنطا كمدير لشركة المدينة المنورة لإلحاق العمالة المصرية للخارج و كان مرتبه عام 1986 ثلاثة آلاف جنيه شهريا ، وقد تعود أبي طوال عمره على الأناقة الشديدة و إرتداء البدلة كاملة ولم يكن يرتدي الجلباب إلا لصلاة الجمعة ، ورغم أن أبي كان خطه شديد الروعة و كان مداوم على قراءة وشراء الجرائد إلا أنه حاول أن يكمل تعليمه و لكن أخذته دوامة الحياة وتكاسل وقد مرض أبي و هو في عمرالرابعة و الثلاثين عاما تقريبا و دخل مستشفي الصدر لعدة أشهر مما أضطر أمي وقتها للعمل في حضانة أطفال لأقل من عامين و لم تعمل أمي قط سوى تلك الفترة و كل ما قيل غير ذلك بهتان وكذب و كنا وقتها أطفال في المرحلة الإبتدائية .
 وقد توفي أبي و أنا في المرحلة الأولى في الجامعة و كان أخي الأكبر قد أنهى المرحلة الجامعية في كلية الإعلام و هو عافاه الله من تولى الإنفاق على الأسرة وحده بعد وفاة والدي والفضل لله ثم لأخي الأكبر فقط في الإنفاق على الأسرة بالإضافة للمعاش الضئيل لأبي من الشركة وقد كان أبي رجل لا يحب الإختلاط بالناس من المعارف و الجيران ما عدا الأقارب و لكن ليس كل الأقارب أيضا رغم أنه كانت علاقاته مع الناس جيدة و لكن خارج البيت لذلك كان يحرص على مقابلة أصدقائه خارج البيت على القهوة ، وقد تعودنا طوال عمرنا أنا و أخوتي و أمي و أبي على إرتداء أشيك الملابس و أن نأكل أفضل الأطعمة وقد نشرت من قبل صور لي و لأسرتي في مراحل مختلفة تبين مستوانا الإجتماعي و أظن الصور لا تكذب ، أبي كان رجل طيب لم أسمعه قط يذكر أحد بسوء و عامة كان قليل الكلام و لكن رغم ذلك كانت شخصيته قوية فلا يجروء أحد على مخالفة أبي داخل البيت ، وكنت إبنته المدللة التى لا يرفض لها طلب ولكن ليس معنى ذلك أني كنت أستطيع أنا أو أخوتي أو أمي مخالفة أمر لوالدي في شئ ورغم ذلك كنت نجتمع من حين لآخر كلنا للعب الكوتشينة أو بنك الحظ و الخاسر كان يشتري للجميع كيمو كونو وننفذ عليه أحكام و نضحك ونلعب وظلت شخصية أبي قوية حتى آخر لحظة في حياته .

أما أمي فقد ولدت لأسرة كان يقولنا عليها زمان من أصحاب الأملاك فقد كانت جدتي لأمي قد ورثت أراضي زراعية عن والديها و كذلك جدي ورث عن والده عدة أراضي زراعية و قد ولدوا في أحد قرى محافظة الشرقية وبعد زواجهم سافرا للقاهرة و سكنا في حي السيدة زينب و بقيا في القاهرة لمدة 17 عاما و قد عاصر جدي على الكسار و مسرحه في القاهرة  وهو من مواليد 1903 وقد كان جدي و جدتي ينفقان من عائد أرضهم الزراعية أو بيع قطع منها وقد أنجبا في القاهرة ثلاثة أولاد وبنت مات منهما إثنين ثم أتيا لمدينة المحلة الكبرى ليعمل جدي في شركة مصر للغزل و النسيج أيضا كعامل نسيج وقد كان جدي يحكي لنا عن ذكرياته في الفترة التى قضاها في القاهرة .
إشترى جدي في مدينة المحلة منزلين ليسكن فيهما هو أسرته بعد أن باع عدد من الأراضي الزراعية ، وقد أنجبا ثلاث بنات في مدينة المحلة و كان أمي آخر العنقود و قد أنجباها و هما كبيران في السن وكان منزل جدي الأول يتكون من دورين الدور العلوي يتكون من شقة في إتجاه الشارع  كانا يسكن فيهما جدي وجدتي و أمي و أخواتها و حجرات أخرى في الدور الثاني في إتجاه الداخل منفصلة عن الشقة بسلم خاص و جدار مؤجرة أما الدور الأول فكان يتكون من حجرات منفصلة مؤجرة لناس فقراء و كان ذلك في الخمسينات وكان ذلك شئ عادى أن تؤجر الحجرات بهذا الشكل ولكن جدي بعد سن السبعين و بعد أن زوج أبنائه كلهم وخرج على المعاش من الشركة قرر ترك شقته لحفيده ليتزوج فيها و نزل ليسكن في أحد حجرات الدور الأول كإيثار منه لحفيده على نفسه .
 منزل جدي هذا و الذي بني منذ مائة عام في أرقى أحياء المحلة الكبرى هو ما تم تصويره و إدعوا كذبا أننا كنا نسكن فيه و نحن لم نسكن في هذا المنزل قط و إنما كنا نسكن في منزل بالإيجار في نفس الشارع وقد تم هدم المنزل الذي كنا نسكن فيه منذ سنوات عديدة ، ويذكر هنا أن جدي بعد خروجه على المعاش من الشركة و رغم إمتلاكه لمنزلين يحصل على إيجارهم و كان لديه رصيد في البنك إلا أنه بعد الستين وهب نفسه لأحد الجوامع تقربا لله و كان لا يكاد يفارقه ، المنزل الثاني لجدي كان أيضا دورين وكان كله مجموعة من الحجرات و كان شبه خالي وكان جدي يستخدمه فقط لإستعمال دورة المياه التى كانت خاصة له بعد أن نزل لحجرة الدور الأول في المنزل الأول وكان المنزلين متجاورين وبينهم باب داخلي يصل بين المنزلين .

أمي وصلت في التعليم حتى المرحلة الإعدادية وتوقفت لتتزوج و هي كانت ذكية أنيقة عودتنا على الشياكة و حرصت منذ الصغر على وجود مكتبة في البيت ، وكانت تحرص على شراء الكتب والقصص لنا من كنا أطفال صغار و حينما بلغ أخي الأكبر الصف الثاني الثانوي كانت تحرص على إعطائه مبلغ من المال و شنطة ليسافر لمعرض الكتاب و يأتي بهذه الشنطة مليئة بالكتب المختلفة فنقرأ جميعا في هذه الكتب وكان لكلا منا أنا وأخوتي رحلة سنوية نقوم بها في الرحلات المدرسية بالإضافة لذهابنا للنادي الذي كان داخل الشركة و الذي كانت أمي تشترك لنا فيه فكنت أذهب للنادي منذ المرحلة الإبتدائية أما أخوتي فقد كان يذهبوا للنادي لممارسة الرياضة كالجودو و كرة القدم منذ سن ثلاث سنوات كما أننا كنا نأخذ الدروس الخصوصية منذ المرحلة الإبتدائية .
أبي لم يكن أبدا عاطل كما إدعى حثالة نظام مبارك و أذكر في المرحلة الثانوية أن أبي كان يعطيني شهريا 500 جنية مصاريف الدروس هذا بخلاف المصروف الشخصي و الملابس و الكتب الخارجية و غير ذلك وقد توفي والدي و نحن كبار آي لم نكن أيتام مطلقا  كما إدعوا ، وبعد وفاة والدي أقام أخي الأكبر في القاهرة وعمل بها و لم يكن يأتي إلا كل شهر مرة لإعطاء أمي مصاريف البيت أما أخي الأصغر فقد كان يقضي كل وقته خارج البيت بين الدروس و المدرسة و التمارين الرياضية و في الصيف كان يسافر قرية مينا السياحية للعمل ، وكنت أنا و أمي نقضي معظم الوقت معا لذلك بعد وفاة والدي بدأت بعض الخلافات تنشب بيني و بين أمي والتى لم تكن موجودة من قبل و قد إنتهت هذه الخلافات بشكل كبير بعد سنوات قليلة حيث كان سببها وفاة والدي و أننا حزنا عليه و كذلك تدخل أمي في دراستي بدفعي للمذاكرة بالخناق ظنا منها أن هذا يجدي نفعا وكان هذا يزعجني حيث لم أتعود عليه في طفولتي فكيف أقبله و أنا في سن الشباب .
بدأت مأساتي مع آمن الدولة بعد سنوات قليلة من إنتقالنا من سكننا في السبع بنات الذى حصل صاحب المنزل على إزالة له عن طريق الرشوى للموظفين فتركناه ودفعنا لمغادرته و هو الحي الذي يعرفنا فيه الجميع ويعرفنا الناس فيه أنا و أخوتي و أهلي بالأدب و الأخلاق و التفوق الدراسي و الشياكة في الملابس لحي آخر أقل منه لا يعرفنا فيه أحد و لكنه لم يكن أبدا عشوائيات كما إدعوا ، بل أن من أهم أسباب مشاكلنا فيه هو الشقة الجيدة التى أخذناها في أحد العمارات و هذه العمارة كانت ملك لرجل متزوج من ثلاث نساء و كل أبنائه كان طامع في هذه الشقة التى كتبها الرجل لأحد زوجاته ، مما جعلهم يكنون لنا العداء دون ذنب ثم زاد على ذلك أننا لم نكن نحب الإختلاط فلم نختلط بأحد منهم مما زادهم عداوة لنا وقد ذقت في تلك الشقة الرسوب لأول مرة في حياتي بعد أن كنت متفوقة و لم تمر ثلاث أعوام إلا وتوفي والدي في تلك الشقة و عمري عشرون عاما و أخي الأكبر ثلاثة و عشرون عاما و أخي الأصغر ستة عشر عاما وقلت سابقا أن أخي الأكبر هو من تولى الإنفاق علينا .
وبعد وفاة والدي كنت أنا و أمي ذات يوم في حينا القديم بالسبع بنات عند أحد قريباتنا هناك ثم خرجنا و قد كانت معنا والدتها وهي زوجة خالي و صممت أن نمر معها من أحد الشوارع و بالفعل مشينا معها وكان قبل ذلك بأيام وقعت جريمة قتل لمخبر في ذلك الشارع و قيل أنه كانت هناك فتاة في تلك الشارع مع عدد من الشباب يفعلوا الفاحشة و أن هذا المخبر ضبطهم فقتلوه ولم يعثروا على الفاعلين وكان عمري عشرون عاما .

 ولسوء حظي أن أمر في ذلك الشارع مع والدتي و أحد قريباتنا عقب الحادث بأيام و الذي لم يكن غريبا علي ، ففيه الحضانة التى كنت بها طفلة و به مدرستي الإعدادية و هو من أرقي الشوارع و ليس حارة كما إدعوا و ثمن الشقة فيه تصل لمليون جنيه إن لم يكن أكثر من ذلك و به مدرسة الفراير و مدرسة النوتردام ، المهم أن حظي العاثر أنه يبدو أنني كنت الفتاة الوحيدة التى تمر بالشارع بعد الحادث لذلك ظنوا أنني من يبحثوا عنها .

 و لأني لم أكن مثار شبهات كما إدعى الحثالة ولم يكن علي آي شائبة  فلم يستطيعوا إستدعائي و التحقيق معي أبدا ، و لكنهم لو سألوا جيدا عني لعرفوا أن مروري في تلك المنطقة أو آيا من شوارعها شئ عادي حيث هي المنطقة التى ولدت وتربيت بها ، ولكن يبدو أنهم إكتفوا بالسؤال عني في الحي الجديد و بدأوا يتجسسوا علينا عن طريق أحد زوجات ذلك الرجل صاحب العمارة التى نسكن بها و كانت تسكن في الشقة المجاورة و كانت شديدة الحقد علينا هي و إبنها الذي جعلوه مرشد لآمن الدولة .

ويا ليتهم إكتفوا بذلك فلقد بدأوا يشيعوا عني في تلك المنطقة الجديدة إشاعات تلوث سمعتي و كان الناس لا يعرفونا فبدأوا يصدقوا ما يقال من أكاذيب ، ولسوء حظي مرة أخرى كانت تلك الفترة التى بدأوا يتجسسوا علينا فيها هي الفترة التى تلت وفاة والدي وبداية  الخلافات التى  كانت بيني وبين أمي ، وبدأت أسمع كل كلمة تقال داخل بيتي تنتشر في الشارع و المنطقة الجديدة التى نسكن بها ولا يعرفنا فيها أحد ، وكان يأخذوا كل كلمة حتى لو قيلت على سبيل المزاح أو في لحظة غضب على أنها حقائق بالأضافة لما كانوا يضيفوه كلاب آمن الدولة من أكاذيب ، و لكني مع الوقت جعلت الناس في المنطقة التى أسكن بها لا تصدق ما يقال عني وبدأت الناس تفهم كذب ما يقال و أرى في أعينهم نظرات الإعتذار ولم ننتقل للقاهرة إلا و الناس في تلك المنطقة لا تصدق فينا ما قيل من أكاذيب .
بعد عشر سنوات تقريبا إنتقلنا للقاهرة و لكن آمن الدولة ظل يتابعني و يتجسس علي و على بيتي و لست أدري ما هي خطورتي لكلي يتجسسوا علي كل تلك السنوات الطوال دون ذنب و يلوثي سمعتي لأنهم لا يستطيعوا أن يقوموا بعملهم كما يجب و يجدوا الجاني الحقيقي في قضية لا علاقة لي بها .
وقد ذكرت من قبل أني عذراء و الإعتداء الوحيد الذي تعرضت له ولا يعرف به أحد كنت تحت سن السادسة ، حيث كانت لنا جارة كانت أمي تحبها و تعتبرها كوالدتها و كانت صديقة لجدتي و تعمل خياطة سافرت ذات يوم للمصيف مع زوجها وأبنائها و لكنها  تركت أحد أبنائها في الشقة وحده وكان وقتها في الفرقة الأولى لكلية الآداب وعمره حوالي 18 عاما في ذلك الوقت و كانت أمي ترسل له الطعام وذات يوم طلبت مني أمي أن أخذ طبق من الكفته و أعطيه له فذهبت و كنت طفلة أقل من ست سنوات فإعتدي علي و أنا بكامل ملابسي ، فذهبت لأمي و قلت لها ما حدث فأخذتني لأحد الممرضات في الشارع و كشفت على و تأكدت أني عذراء و قد قالت أمي لوالدة هذا الشاب بما حدث و عنفته بشدة و لولا علاقة أمي بوالدته لإشتكته في الشرطة ولم يعلم أبي و لا أخوتي شئ عن الموضوع مطلقا ، ومرت السنوات ليصير هذا الشاب مدرس و أخذ لديه درس خصوصي و أنا في الإعدادية و قد نسيت ما حدث وهو الآخر قد هداه الله و نسي .
لقد سكنا في المحلة الكبرى في شقتين الأولى في السبع بنات كما قلت كانت في منزل دور أرضي يتكون من شقتين و هناك صالة خارجية للشقق يبلغ طولها عشرين متر و عرضها يتسع و يضيق وأكبر إتساع لها ستة أمتار و أقل إتساع مترين و كلها قد غطت بالبلاط و شقتنا كانت في نهاية تلك الصالة العشرين مترا التى تفصل باب شقتنا عن باب الشارع و كانت تتكون الشقة من حجرتين و مطبخ في بداية الشقة على الشمال و حمام و مسقطين أحدهما داخل الشقة و الآخر خارج الشقة و ممر داخل الشقة طوله حوالي تسعة أمتار و عرضه مترين و قد قمنا بصنع سقف للمسقط الداخلي ليصبح حجرة ثالثة . وقد كان لكلا من الشقتين سطح منفصل و كان سطح شقتنا كله مسفلت بالأسفلت .
أما الشقة الثانية في المحلة التى إنتقلنا لها فقد كانت تتكون من ثلاث حجرات و صالة كبيرة مربعة و حمام و مطبخ في الدور الثالث و هي ليست في العشوائيات أبدا و قد نشرت صورا لنا فيها تبين شكل الشقة و حالتنا الإجتماعية .
أبي كان يحبني حبا شديدا وآخر مرة رأيته يختلف مع أمي كنت في سن العاشرة و كانت خلافات كآي بيت في بداية حياتهم الزوجية ، و لم يضربني أبي قط في حياته سوى مرة واحدة وكنت صغيرة حيث خاصمته شهرا كاملا بسبب خلاف له مع أمي ثم تصالح مع أمي و ظللت أنا على خصامي و لأنه كان يحبني فلم يتحمل خصامي فضربني و كانت المرة الأولى و الأخيرة التى يضربني أبي فيها ، وكان أبي يرفض دائما أن أصنع آي شئ في البيت من أعمال البيت أبدا ، وقد تربينا في أسرتنا بشكل كبير على لغة الحوار .


أما عن والدي رحمه الله وقد توفي وعمري 20 عاما فقد كنت الإبنة المدللة له و التى لا يرد لها طلب و قد كان أبي يحبني حبا شديدا و أنا أيضا كنت أحبه حبا شديدا إلا أني كنت كثيرة الدلع عليه و لم أعرف حقا قيمته إلا بعد وفاته رغم أن أخي الأكبر لم يقصر معي مطلقا بعد وفاة أبي ، وكانت وفاة أبي صدمة لي حتى أني بقيت لعامين بعد وفاته لا أستطيع النوم ليلا و كنت كل يوم أسمع مفاتيح أبي توضع في باب الشقة كعادته قبل الوفاة فأظن أنه سيدخل علينا و لازمني لفترة طويلة حلم أن أبي في مكان ما مختفي عنا و لم يمت و كنت أرى هذا المنام لفترات طويلة ثم أستيقظ من النوم لأجده حلم .

أمابالنسبة للرقص فأنا لا أجيد الرقص أبدا و كل معارفي و أقاربي و جيراننا يعلموا ذلك آي أنه من السهل جدا التأكد من تلك المعلومة فلا أذكر فرح في العائلة أو غيرها قد حضرته إلا كنت أتفرج فقط فأنا شخصية هادئة بطبعي و لا أنفعل و أتعصب إلا حينما أتعرض لإستفزاز شديد ، وكل من يعرفني يعلم أني لم أكن مثل الآخريات أحب التنطيط أو الرقص أو غيره مما يستهوي الفتيات فأنا رصينة بطبعي في غير إنطواء حيث أتحدث مع الجميع و أتبادل الحديث و الضحك أحيانا و لكن بإتزان ، و أتحدى آي شخص في نظام مبارك يثبت أني قمت بالرقص خلال الخمس سنوات ونصف الماضية و التى تمت مراقبتي فيها ولو داخل بيتي ، وقد ذكرت ذلك من قبل .

أما حكاية أيمن نور فقد كان ينتظرني يوم 6 أبريل ومعه المذيعة بثينة كامل و كانت هناك جهات خارجية قد وجهته لمحاولة الزواج بي و قد ذكرت من قبل لما لم أنزل في ذلك اليوم و لست أدري من أقنع أيمن نور بأني قد أتزوج من شخص متزوج من أخرى أو أتزوج من شخص لأصل به للسلطة ، على أية حال نظام مبارك و الجيش إعتبروا مسألة زواجي خط أحمر غير مسموح به و ذلك لأنه مرسوم على يدي الشمال و على إصبع الخنصر بالتحديد صور لي و بجواري رجل على رأسه ما يشبه التاج و شعره كثيف من الأمام ، ورغم عدم سعيي للسلطة أو حتى معرفتي من هذا الشخص المرسوم على يدي إلا أنه إعتبروا ذلك خطورة على مناصبهم لذلك نظام مبارك منع زواجي إلا من شخص يتبعهم لذلك أرسلوا لي شخص يعمل في مكتب بطرس غالي و تقدم لخطبتي و لكني رفضت و كذلك لمحوا لي للإرتباط بأكثر من شخص شرط أن يكون تابع لنظام مبارك و لكني لم ألتفت حتى جمال مبارك لمحوا لي للإرتباط به و شاهدوا مسلسل الملك فاروق و كيف تم إسقاط شخصية الملكة ناريمان على شخصيتي و لكني رفضت أن أكون طريق التوريث فضلا عن أني لا أسعى لسلطة و من سيتزوجني إذا ما بقيت على قيد الحياة لابد أن يكون شخص إنتحاري لا محالة ، كذلك دور إسرائيل الرئيسي في كل ما مضى هو دور أساسي أيضا لا شك .

أما عن وزني فهو 58 كيلو و أما عن جمالي فأنا أرى نفسي جميلة منذ نعومة أظافري و كذلك كل من حولي كان يراني جميلة و على آية حال الجمال نسبي و الأهم من جمال الوجه و الجسد هو جمال الروح .

أرجو أن أكون أجبت عن بعض الأكاذيب التى شغلوا الناس بها
Top of Form



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق